صاحب الغبطة يوسف

نداء حول أحداث داريّا - سوريا

٢٧ ٨ ٢٠١٢



يدمى قلبي كبطريرك الروم الكاثوليك وكابن داريّا أمام الأوضاع المأساوية الدموية التي وصل إليها الصراع في داريّا وقد سقط جراءها ضحايا كُثر في المكان الذي نشأت وتربيت فيه، في المجتمع الإسلامي المسيحي في جيرةٍ طيّبة.

ولذلك أرفع النداء عاليًا لأجل أن تتوفّر الظروف لإنهاء الصراعات الدموية في داريّا وفي كلّ مناطق سوريّا. ومن جديد نقول إنّ الحوار واللقاء واحترام حرية الرأي وكرامة الإنسان، أي إنسان، هي القيم التي يمكن أن تبنى عليها سوريّا ويعود من خلالها الحب والوئام الذي عهدناه وتربينا عليه في سوريا.

أملي كبير أننا نحن السوريين الواقعين كلّنا تحت وطأة هذا الوضع المأساوي الدموي، والذي يدوم منذ أكثر من سنة ونصف، سنجد ويجب أن نجدَ كلّنا معًا سبيلاً آخرَ غير سبيل العنف والسلاح والقتل والدمار، لأنه سبيل لا ينتصر فيه أحد بل الجميع خاسرون. والدمار ينتشر والإنسان يُقتل والمآسي تتزايد وتطال جميع المواطنين! ولهذا ندائي مع الآية الكريمة "تعالوا إلى كلمة سواء"ومع آية الإنجيل المقدّس: "طوبى لفاعلي السلام". والله تعالى يحمي سوريا وينهي مأساتها.

ولي الثقة بأن جميع إخوتي وأخواتي أبناء داريّا الحبيبة سيستمعون إلى هذا النداء، نداء أخ وصديق وابن بلدهم، ويسمعه كلّ المسؤولين محليًا وعالميًا.


مع محبتي ودعائي


 

غريغوريوس الثالث