أخبار من سوريا

إجتماع ميلادي في بطريركيَّة الرُّوم الملكيين الكاثوليك، حارة الزيتون، باب شرقي، دمشق

١٧ ١٢ ٢٠١٣



بروتوكول 211/2013د    

                               دمشق في 20/12/2013


إجتماع ميلادي
في بطريركيَّة الرُّوم الملكيين الكاثوليك، حارة الزيتون، باب شرقي، دمشق
الثلاثاء 17/كانون الأوَّل/2013


لقد اجتمع رؤساء كنائس دمشق وريفها، بالإضافة إلى كهنة الرَّعايا والرُّهبان والرَّاهبات، كما يفعلون كل عام قبيل عيد الميلاد المجيد، وذلك بضيافة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحَّام في كاتدرائيَّة سيِّدة النِّياح في بطريركيَّة الرُّوم الكاثوليك.

    تناول برنامج الاجتماع أناشيد ميلاديَّة بطقوس الكنائس المشاركة (التقليد البيزنطي والسُّوري والماروني والأرمني) وصلوات وابتهالات. ومحاضرة حول معاني الميلاد للأم أوديل سماحة.

    وألقى غبطة البطريرك لحَّام كلمة العيد مشدِّدًا على أنَّ التجسُّد هو تضامن الله مع الإنسان، ودعوة إلى التضامن في هذه الظروف الصَّعبة بين جميع المواطنين.

    وأشار إلى أنَّ هذا هو عيد الميلاد الثالث الذي يمرُّ على سورية في هذه الأزمة الخانقة.

    وشكر الله على موقف الكنائس الموحَّد والمتضامن. ووقوف الكنائس، بطاركة ومطارنة وكهنة ورهبان وراهبات إلى جانب الرَّعايا لتأمين المساعدات على أنواعها، للآلاف من النازحين الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم.

    وتكلَّم المطارنة المشاركون، وذكروا آلام وآمال رعاياهم، وذكر الجميع المطرانَين المخطوفَين والكهنة والرَّاهبات والمخطوفين الباقين.

    وذكروا بأسفٍ شديد مآسي معلولا وصدد وأخيرًا عدرا، بالإضافة إلى مآسي المناطق السُّوريَّة التي تطالها مآسي هذه الأيَّام الصَّعبة، حيث اختلطت دماء السُّوريين مسيحيين ومسلمين من كلِّ الطَّوائف.

    ثمَّ شكر غبطته قداسة البابا فرنسيس على محبَّته لسورية وذكرها في مواعظه ولا سيَّما دعوته إلى الصَّلاة والصَّوم في أيلول الماضي وهو مُثِّل بشخص السَّفير البابوي المطران ماريو زيناري.

    وشكر المؤسَّسات العالميَّة كاثوليكيَّة وأرثوذكسيَّة ومدنيَّة التي تقف إلى جانب معاناة السُّوريين. وذكر أنَّ جميع السُّوريين بكلِّ طوائفهم ضحيَّة أحقاد محلِّيَّة وإقليميَّة وعالميَّة، وضحيَّة مصالح إقليميَّة وعربيَّة وغربيَّة وعالميَّة.

    واقترح غبطته أن يصير اجتماع أقلَّه للبطاركة ومطارنة دمشق لأجل وضع ورقة دمشقيَّة مسيحيَّة سوريَّة مشتركة، تشير إلى موقف المسيحيين ودورهم في الأزمة، ولأجل مستقبل سورية.

    وشدَّد الجميع على دور الكنيسة الخادمة الدَّاعية إلى المصالحة والمحبَّة والحوار والتضامن. والمطالبة العالميَّة بإنهاء هذه الحرب الشرسة على سورية.
    ودعوا جميع المؤمنين إلى الصُّمود والصَّبر والاتكال على العناية الإلهيَّة بالرَّغم من حجم المعاناة الخانقة.

    ورفع الجميع بصوتٍ واحد صلاةً لأجل السَّلام في سورية تُصلَّ يوميًّا في مزار بيت القدِّيس حنانيا في دمشق.

    وتناول الجميع الطَّعام على مائدة البطريركيَّة.