أخبار من سوريا

ذكرى مرور 150 عاماً على تأسيس جمعية القديس منصور الخيرية في دمشق (1863 – 2013)

٢٧ ٩ ٢٠١٣


احتفالات جمعية القديس منصور الخيرية بدمشق بمناسبة عيد شفيعها القديس منصور دي بول وذكرى مرور 150 عاماً على تأسيسها في دمشق (1863 – 2013)


الفعالية الأولى : في الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 27 أيلول 2013 كان أعضاء جمعية القديس منصور ومحبوها على موعد في كنيسة سيدة دمشق – شارع القصور، حيث رحّب رئيس الجمعية رياض صارجي بالسيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشمّاط  ومرافقيها، وبسعادة السفير البابوي في سوريا المونسينيور ماريو زناري والقائم بأعمال السفارة، و بسيادة المطران جوزيف أرناؤطي راعي أبرشية الأرمن الكاثوليك، وبلفيف من الآباء الأجلاء  والراهبات الفاضلات والمحسنين. بعدها ألقى مقدم الحفل الأخ المحامي أنطون معراوي كلمة شكر فيها الحاضرين على مشاركتهم بالرغم من الأوضاع الأمنية ، ثم قدم أمين سر الجمعية الأخ عبدو مصلح الذي بدوره تلا عرضاً متكاملاً عن تاريخ الجمعية منذ تأسيسها في العام 1863 وحتى يومنا هذا، مذكراً بالرؤساء الذين تعاقبوا على إدارة الجمعية، ومنجزات عهودهم، خاصاً بالذكر الأخ جرجي بيطار، مخترع فن الموزاييك، الذي كان من أوائل المنتمين إلى الجمعية وأصبح رئيسها بين عامي 1896 و 1901. وقد دعا الأخ مصلح الكنيسة لمتابعة دعوى تطويبه لدى الدوائر الفاتيكانية . وتلا الكلمة عرض فيلم وثائقي بعنوان "لا زمن مثل الوقت الحاضر" وهو يلخص حياة الطوباوي فريدريك أوزنام الذي أسس مع رفاقه جمعية القديس منصور والظروف التي نشأت بها الجمعية في النصف الأول من القرن التاسع عشر . تلا الفيلم كلمة للأخ الدكتور ميشيل بني نائب رئيس الجمعية، عرّف فيها الحاضرين على نشاط الجمعية ومشاريعها ومراكزها القائمة، وما تقدمه من خدمات للمهجرين في ظل الأزمة الراهنة. تلا كلمة الأخ بني عرض تقديمي لمراكز الجمعية ونشاطاتها. بعد ذلك كانت كلمة للأب أنطون مصلح المرشد العام للجمعية تناول فيها وجوب الموازنة بين عمل الجمعية المادي والروحي والتركيز على البعد الروحي والنفسي لمن تساعدهم الجمعية وخصوصاً لضرورة بلسمة جراح الأشخاص وخصوصاً الأطفال الذين يعانون بسبب الأزمة الحالية في سوريا من قتل وتهجير وهدم واستباحة كل ما هو إنساني. صير بعد ذلك إلى عرض فيلم وثائقي بعنوان " الحياة والزمن" حول انتشار جمعية القديس منصور في أنحاء العالم.  ومن ثم ألقت الدكتورة كندة الشماط كلمة شكرت فيها الجمعية على عطائها على مدى 150 عاماً، وشجعت أعضاءها على متابعة تقديم خدماتهم المميزة للفقير والمحتاج. وقد تركت الكلمة بعد ذلك للأستاذ فراس نبهان، رئيس دائرة الخدمات في الوزارة، الذي تلا قراراً وزارياً بمنح الجمعية بدمشق مبلغ خمسمائة ألف ليرة سورية، مساهمة من الوزارة في دعم نشاطاتها. كما تمّ أخذ صورة تذكارية ضمت وزيرة الشؤون الاجتماعية وسعادة السفير البابوي مع أعضاء الجمعية. بعد ذلك توجّه الجميع إلى قاعة الكنيسة حيث افتتحت السيدة الوزيرة مع سعادة السفير البابوي معرضاً لصور من أرشيف الجمعية ضمّ صوراً قيّمة يرجع بعضها إلى السنين الأولى من القرن الماضي وبعضها إلى خمسين عاماً، مما اتخذ إبان احتفالات الجمعية بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسها في دمشق في العام 1963. كما ضمّ المعرض إحدى مخطوطات التأسيس وعدداَ من الكتب من أرشيف الجمعية. وتخلل المعرض حفل كوكتيل التقطت أثناءه الصور التذكارية.


الفعالية الثانية: في الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 29 أيلول 2013 التأم المنصوريون في كاتدرائية سيدة النياح – حارة الزيتون – حيث احتفل غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام بليتورجيا القداس الإلهي، يعاونه سيادة المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام وقدس الأب أنطون مصلح مرشد الجمعية العام وعدد من الأباء الأجلاء. وذلك بحضور السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشمّاط، والسيد جورج نخلة ممثلاً للسيد رئيس مجلس الشعب، وعدد من الراهبات الفاضلات والمحسنين إلى الجمعية. وقد نوه غبطة البطريرك في عظته بعطاء الجمعية ومساعدتها للفقراء والمحتاجين منذ 150 عاماً، متمنياً لها استمرارية العطاء والمحبة. وفي خلال القداس، قلد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث الميداليات الفضية والذهبية والألماسية لمستحقيها من أعضاء الجمعية، الذين تسلموا من السيدة الوزيرة الشهادات باستحاقهم ميدالية اليوبيل. كما تلا مرشد الجمعية صلاة العائلة المنصورية وردد أعضاء الجمعية الجدد والقدامى خلف المرشد العام تجديد الوعد المنصوري . وتلا أمين سر الجمعية ونائب الرئيس ورئيس الجمعية صلوات إلى الله تعالى حول الفقراء وعمل الجمعية وتقديس الطوباوي فريدريك أوزنام وإعادة السلام والأمان والمصالحة  إلى سوريا . ومن ثم صير إلى تقديم التهاني للمكرمين من أعضاء الجمعية والتقاط الصور التذكارية.